الهواتف المحمولة وسيلة لتقديم الخدمات التنموية

تُقدر «منظمة الصحة العالمية» أن ما يزيد على 700 مليون شخص حول العالم لا تصل إليهم المياه النظيفة، إضافة إلى ما يزيد
على مليارين ونصف المليار شخص لا تتوافر لديهم دورات مياه. ..
.
وفي المقابل يتصل نحو 96% من سكان العالم عبر الهواتف المحمولة، التي توقع «الاتحاد الدولي للاتصالات» أن يتجاوز عددها تعداد
البشر خلال العام الجاري، فضلاً عن توافرها، مقارنة بالقدرة على الوصول للإنترنت على سبيل المثال
. .
وعلى الرغم من أن العمل على توفير الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة، والصرف الصحي والكهرباء يظل أكثر أهمية، إلا أن
التفاوت الواضح بينها وبين الهواتف المحمولة، التي تقف وراءها شركات ضخمة تسعى للربح، يبقى أمراً واقعاً، ما دفع باتجاه البحث
عن سبل للاستفادة من انتشار الهواتف المحمولة، مثل استخدامها لجمع البيانات والتخطيط بشكل أفضل، والاعتماد عليها في توصيل
الخدمات التعليمية والصحية والمالية، مع الإشارة إلى أن آثار الاستعانة بالهواتف والتقنيات المماثلة كأدوات تنموية، لم تتضح بعد
بصورة كاملة، ويتطلب تقييمها مزيداً من الوقت والتجارب .

.