هو أسد من أسود القاعدة الشرقية و بطل من أبطال التحرير الكبار إبان الثورة التحريرية المباركة
يقول الله في كتابه الكريم " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ليجزي لله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما" .سورة الأحزاب الآية 23-24 .
ولد المجاهد البطل الضابط السابق في جيش التحرير الوطني و الجيش الوطني الشعبي. شمام عمار المدعو " شكاي " و هو اسمه الثوري حوالي 1927 بالرقاقمة بلدية حمام بني صالح مشتى السواني ولاية الطارف ترعرع و عاش معظم طفولته في جبال بني صالح أنهى دراسته الابتدائية في بوحجار و لكونه جزائريا لم يسمح له كغيره من الجزائريين إتمام دراسته فاشتغل بالفلاحة مع أسرته كذلك في مومنة بلدية واد فراغة ولاية ﭭالمة حيث كبر و ترعرع هناك.
التحق بالحركة الوطنية في سن مبكرة و بالضبط عام 1937 ، حيث انضم لحزب الشعب أين تلقى أولى الدروس في النضال و الروح الوطنية ، ثم عين كرئيس خلية في منطقة الدرعان أدركته أحدات 08 ماي 1945 و هو ببوحجار فتركت فيه أثرا بليغا جعلته أكتر تصميما على مواصلة النضال.
ببزوغ فجر الفاتح من نوفمبر 1954 حسم أمره و التحق بالقوافل الأولى من المجاهدين في 01 ماي 1955 بجبل بني صالح على الحدود الجزائرية التونسية التابعة آنذاك للقاعدة الشرقية حيث يعتبر هذا البطل من رواد المنطقة في الثورة ، و مباشرة بعد انتهائه من الفترة التدريبية عين قائد فوج بالقاعدة الشرقية بالحدود الجزائرية التونسية ثم رقي إلى قائد فرقة نفس المنطقة سنة 1956 حيث كان ينتمي تنظيميا للفيلق الثاني تحت قيادة البطل " عبد الرحمان بن سالم " ثم التحق سنة 1958 بالفيلق الخامس الذي كان يقوده المجاهد " نوار بن محفوظ " و عين شكاي نائبا له و بعدها عين قائدا لهذا الفيلق .
عندما أثبت كفاءته و قدراته العسكرية المميزة في ميدان القتال تم تحويله إلى تونس من أجل تلقي تدريبات و تكوين عسكري جد متطور على يد اختصاصيين من أجل اكتساب و تطوير مهاراته العسكرية و الإستراتيجية إلى غاية سنة 1957 بعدها تقلد عدة مسؤوليات و مهام عسكرية منها :
عين مساعد قائد كتيبة تحت قيادة الشهيد " سي أحمد لقبايلي " في مهمة نقل السلاح من القاعدة الشرقية إلى الولاية الثالثة التاريخية التي كانت تحت قيادة الشهيد البطل " العقيد عميروش " و ذلك سنة 1957 و خلال هذه المهمة كانت لهم ثلاث معارك مع جيش الاستعمار الفرنسي و هم في طريقهم إلى جبال جرجرة حيث استشهد قائد الكتيبة " سي أحمد لقبايلي " في كمين وقعوا فيه فتحولت القيادة إلى المجاهد شمام عمار الذي أبى إلا أن يثأر لاستشهاد زميله و بكل شجاعة و رجولة لحق بالعدو و كبدٌه خسائر جسيمة و غنم من ذلك أسلحة إضافية و كان ذلك نصرًا كبيرا في حد ذاته لأنه خلال مهمة نقل الأسلحة إلى الولايات الداخلية يمنع الاشتباك مع العدو بغية المحافظة عليها و لكن الاستثناء صنعه عمار شكاي بأن نقل السلاح المطلوب كاملا و أضاف إليه الغنائم التي غنمها من العدو و تم تسليمها جميعا إلى قائد الولاية الثالثة الشهيد العقيد عميروش و عاد إلى القاعدة الشرقية بدون أسلحة مما يوحي بشجاعته و بطولته و اعترافا بنجاحه الباهر في القيادة و القتال تم منحه وسام تهنئة من طرف العقيد عميروش لحسن قيادته و إنجازه للمهمة و رقاه لرتبة ملازم .
عين قائد للكتيبة السادسة في جبل بني صالح التابعة للفيلق الثاني تحت قيادة المجاهد " عبد الرحمان بن سالم " .
عين قائدا للفيلق 56 الفيلق 5 سابقا بنفس المنطقة على الحدود الجزائرية التونيسة برتبة نقيب إلى غاية الاستقلال سنة 1962.
من بين المعارك الكبرى التي خاضها المجاهد البطل عمار شكاي نذكر:
معركة جبل الدباغ سنة 1957.
معركة جبل الجلفة – فرجيوة - فج مزالة و هي المعركة التي دامت يوما كاملا استشهد فيها 03 مجاهدين و قتل عدد كبير من الجنود الفرنسيين و أسر جندي واحد و هذا بالولاية الثانية التاريخية.
بمنطقة بني ورتيلان ما بين أقبو و سيدي عيش بالولاية الثالثة التاريخية قضى بمفرده على فرقة بأكملها من جيش الاستعمار مكونة من 40 جندي و 03 آسرى و معركة دشرة فريحة بالولاية الثالثة دامت هي الأخرى يوما كاملا و قتل فيها ضابط فرنسي برتبة نقيب.
معركة السبت بضواحي عزابة أفريل 1957 تم القضاء على فرقة كاملة من جيش الاستعمار و الاستحواذ على كمية هائلة من الأسلحة الرشاشة و عدة أسلحة خفيفة .
و من المعارك الكبرى التي خاضها أيضا المجاهد عمار شكاي هجوم عين الزانة 1960 و هجوم عين الكرمة 1960 حيث كان قائدا للعمليات معركة باب بحر منجم أم الطبول دامت أسبوعا كاملا ، معركة بنواحي مقسميه و هجوم مومنة نواحي بوشقوف و معركة بوزيتون التي استشهد فيها البطل محمد الشريف عصفور و كذا معركة بوخندف بجبل بني صالح التي استشهد فيها البطل جبار الطيب بالإضافة إلى عدد كبير من المعارك التي لا يتسع المقام لذكرها كلها
بعد الاستقلال شارك في أول استعراض عسكري يقام بالجزائر العاصمة في غرة نوفمبر 1962 كما تم استقباله من طرف الرئيس الراحل أحمد بن بلة و ذلك اعترافا بمكانته .
واصل المجاهد عمار شكاي كفاحه بعد الاستقلال و لكن هذه المرة من أجل بناء جزائر الاستقلال أين تقلد عدة مسؤوليات نذكر منها :
قائد للقطاع العسكري بكل من ولايات تيارت، بشار، أدرار و ورقلة.
عين قائدا للقطاع العسكري بولاية غرداية إلى غاية 1972 تاريخ نهاية خدمته العسكرية بالجيش الوطني الشعبي و دخوله الحياة المدنية في ظل الدولة الجزائرية الحرة المستقلة .
توفي المجاهد البطل شمام عمار المدعو عمار شكاي في يوم الجمعة 21 جانفي 1994 بالمستشفى العسكري عين النعجة و دفن هذا البطل بمدينة عنابة .
هذه مسيرة حياة مشرفة لأحد أبناء نوفمبر ، و لكن لكل واحد من جيل نوفمبر قصة تكتب بالذهب ليقرأها جيل الغد و ما ليتذكروا و يعوا أن الاستقلال لم يأت عطفا من أحد بل انتزع انتزاعا و بتضحيات قوافل من الشهداء حتى ننعم نحن اليوم بالاستقلال و لكن من حق الشهداء و المجاهدين علينا اليوم أن نحافظ على هذه الأمانة التي بذلوا لأجلها أغلى يملكون و أن نحقق لهم ما يتوسمون من جيل الاستقلال و هو المضي قدما نحو الأحسن و الأفضل و أن نرتقي إلى مصاف الدول المتقدمة و أن نصون تراب هذا الوطن الغالي .
يقول الله في كتابه الكريم " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ليجزي لله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما" .سورة الأحزاب الآية 23-24 .
![]() |
المجاهد شكّاي الثاني على يمين الصورة(له لحية و شارب) |
ولد المجاهد البطل الضابط السابق في جيش التحرير الوطني و الجيش الوطني الشعبي. شمام عمار المدعو " شكاي " و هو اسمه الثوري حوالي 1927 بالرقاقمة بلدية حمام بني صالح مشتى السواني ولاية الطارف ترعرع و عاش معظم طفولته في جبال بني صالح أنهى دراسته الابتدائية في بوحجار و لكونه جزائريا لم يسمح له كغيره من الجزائريين إتمام دراسته فاشتغل بالفلاحة مع أسرته كذلك في مومنة بلدية واد فراغة ولاية ﭭالمة حيث كبر و ترعرع هناك.
التحق بالحركة الوطنية في سن مبكرة و بالضبط عام 1937 ، حيث انضم لحزب الشعب أين تلقى أولى الدروس في النضال و الروح الوطنية ، ثم عين كرئيس خلية في منطقة الدرعان أدركته أحدات 08 ماي 1945 و هو ببوحجار فتركت فيه أثرا بليغا جعلته أكتر تصميما على مواصلة النضال.
ببزوغ فجر الفاتح من نوفمبر 1954 حسم أمره و التحق بالقوافل الأولى من المجاهدين في 01 ماي 1955 بجبل بني صالح على الحدود الجزائرية التونسية التابعة آنذاك للقاعدة الشرقية حيث يعتبر هذا البطل من رواد المنطقة في الثورة ، و مباشرة بعد انتهائه من الفترة التدريبية عين قائد فوج بالقاعدة الشرقية بالحدود الجزائرية التونسية ثم رقي إلى قائد فرقة نفس المنطقة سنة 1956 حيث كان ينتمي تنظيميا للفيلق الثاني تحت قيادة البطل " عبد الرحمان بن سالم " ثم التحق سنة 1958 بالفيلق الخامس الذي كان يقوده المجاهد " نوار بن محفوظ " و عين شكاي نائبا له و بعدها عين قائدا لهذا الفيلق .
عندما أثبت كفاءته و قدراته العسكرية المميزة في ميدان القتال تم تحويله إلى تونس من أجل تلقي تدريبات و تكوين عسكري جد متطور على يد اختصاصيين من أجل اكتساب و تطوير مهاراته العسكرية و الإستراتيجية إلى غاية سنة 1957 بعدها تقلد عدة مسؤوليات و مهام عسكرية منها :
عين مساعد قائد كتيبة تحت قيادة الشهيد " سي أحمد لقبايلي " في مهمة نقل السلاح من القاعدة الشرقية إلى الولاية الثالثة التاريخية التي كانت تحت قيادة الشهيد البطل " العقيد عميروش " و ذلك سنة 1957 و خلال هذه المهمة كانت لهم ثلاث معارك مع جيش الاستعمار الفرنسي و هم في طريقهم إلى جبال جرجرة حيث استشهد قائد الكتيبة " سي أحمد لقبايلي " في كمين وقعوا فيه فتحولت القيادة إلى المجاهد شمام عمار الذي أبى إلا أن يثأر لاستشهاد زميله و بكل شجاعة و رجولة لحق بالعدو و كبدٌه خسائر جسيمة و غنم من ذلك أسلحة إضافية و كان ذلك نصرًا كبيرا في حد ذاته لأنه خلال مهمة نقل الأسلحة إلى الولايات الداخلية يمنع الاشتباك مع العدو بغية المحافظة عليها و لكن الاستثناء صنعه عمار شكاي بأن نقل السلاح المطلوب كاملا و أضاف إليه الغنائم التي غنمها من العدو و تم تسليمها جميعا إلى قائد الولاية الثالثة الشهيد العقيد عميروش و عاد إلى القاعدة الشرقية بدون أسلحة مما يوحي بشجاعته و بطولته و اعترافا بنجاحه الباهر في القيادة و القتال تم منحه وسام تهنئة من طرف العقيد عميروش لحسن قيادته و إنجازه للمهمة و رقاه لرتبة ملازم .
عين قائد للكتيبة السادسة في جبل بني صالح التابعة للفيلق الثاني تحت قيادة المجاهد " عبد الرحمان بن سالم " .
عين قائدا للفيلق 56 الفيلق 5 سابقا بنفس المنطقة على الحدود الجزائرية التونيسة برتبة نقيب إلى غاية الاستقلال سنة 1962.
من بين المعارك الكبرى التي خاضها المجاهد البطل عمار شكاي نذكر:
معركة جبل الدباغ سنة 1957.
معركة جبل الجلفة – فرجيوة - فج مزالة و هي المعركة التي دامت يوما كاملا استشهد فيها 03 مجاهدين و قتل عدد كبير من الجنود الفرنسيين و أسر جندي واحد و هذا بالولاية الثانية التاريخية.
بمنطقة بني ورتيلان ما بين أقبو و سيدي عيش بالولاية الثالثة التاريخية قضى بمفرده على فرقة بأكملها من جيش الاستعمار مكونة من 40 جندي و 03 آسرى و معركة دشرة فريحة بالولاية الثالثة دامت هي الأخرى يوما كاملا و قتل فيها ضابط فرنسي برتبة نقيب.
معركة السبت بضواحي عزابة أفريل 1957 تم القضاء على فرقة كاملة من جيش الاستعمار و الاستحواذ على كمية هائلة من الأسلحة الرشاشة و عدة أسلحة خفيفة .
و من المعارك الكبرى التي خاضها أيضا المجاهد عمار شكاي هجوم عين الزانة 1960 و هجوم عين الكرمة 1960 حيث كان قائدا للعمليات معركة باب بحر منجم أم الطبول دامت أسبوعا كاملا ، معركة بنواحي مقسميه و هجوم مومنة نواحي بوشقوف و معركة بوزيتون التي استشهد فيها البطل محمد الشريف عصفور و كذا معركة بوخندف بجبل بني صالح التي استشهد فيها البطل جبار الطيب بالإضافة إلى عدد كبير من المعارك التي لا يتسع المقام لذكرها كلها
بعد الاستقلال شارك في أول استعراض عسكري يقام بالجزائر العاصمة في غرة نوفمبر 1962 كما تم استقباله من طرف الرئيس الراحل أحمد بن بلة و ذلك اعترافا بمكانته .
واصل المجاهد عمار شكاي كفاحه بعد الاستقلال و لكن هذه المرة من أجل بناء جزائر الاستقلال أين تقلد عدة مسؤوليات نذكر منها :
قائد للقطاع العسكري بكل من ولايات تيارت، بشار، أدرار و ورقلة.
عين قائدا للقطاع العسكري بولاية غرداية إلى غاية 1972 تاريخ نهاية خدمته العسكرية بالجيش الوطني الشعبي و دخوله الحياة المدنية في ظل الدولة الجزائرية الحرة المستقلة .
توفي المجاهد البطل شمام عمار المدعو عمار شكاي في يوم الجمعة 21 جانفي 1994 بالمستشفى العسكري عين النعجة و دفن هذا البطل بمدينة عنابة .
هذه مسيرة حياة مشرفة لأحد أبناء نوفمبر ، و لكن لكل واحد من جيل نوفمبر قصة تكتب بالذهب ليقرأها جيل الغد و ما ليتذكروا و يعوا أن الاستقلال لم يأت عطفا من أحد بل انتزع انتزاعا و بتضحيات قوافل من الشهداء حتى ننعم نحن اليوم بالاستقلال و لكن من حق الشهداء و المجاهدين علينا اليوم أن نحافظ على هذه الأمانة التي بذلوا لأجلها أغلى يملكون و أن نحقق لهم ما يتوسمون من جيل الاستقلال و هو المضي قدما نحو الأحسن و الأفضل و أن نرتقي إلى مصاف الدول المتقدمة و أن نصون تراب هذا الوطن الغالي .
0 التعليقات:
إرسال تعليق